يعيش الرضيع المواطن عيسى أحمد عبدالله، منذ ولادته قبل شهرين، في غرف العناية المركزة، في مستشفيات توام ودبي والبراحة، ويعاني من «مرض غامض».
وأسبوعاً تلو الآخر، تنقله سيارات الإسعاف بين الأطباء، وأقسام أمراض الأطفال، ليخضع لفحوص عدة، والنتيجة في النهاية، أن المرض مجهول، وفق ما روى والده لـ«الإمارات اليوم».
يقول الأب أحمد عبدالله «قبل ستة اعوام مرضت ابنتي شمة، بأعراض مرض مجهول، ثم فارقت الحياة، والآن تتكرر المشاهد نفسها أمامي، وأخشى أن أفقد ابني الثاني»، مضيفاً «ابني يحتاج الى السفر للعلاج في الخارج، بصفة عاجلة، خصوصاً أن حالته تسوء كل يوم».
ويكمل «وُلد ابني في يناير الماضي، وبعد ولادته مباشرة، تبين للأطباء أنه مصاب باعوجاج في العظام، وأعراض مرضية غريبة».
ورجّح أطباء مستشفى البراحة في البداية أنه مصاب
بتضخم في الكبد، لكن بعد فحوص عدة، تبين أنه مصاب بمرض آخر، فتم تحويله الى مستشفى توام في العين.
وهناك، يضيف الأب، أجريت له فحوصاً لمعرفة ما إذا كان يعاني من أمراض وراثية، لكن تلك التحاليل لم تأتِ بنتيجة.
ودخل الطفل العناية المركزة، بعد إصابته بضيق شديد في التنفس، وتقيئه دماً، وأكد الأطباء أن حالته سيئة، وقد يفارق الحياة.
وأمام صعوبة تشخيص مرضه أرسل مستشفى توام عينات منه، لتحليلها في فرنسا، وعلى الرغم من مرور شهر تقريباً على إرسال تلك التحاليل، إلا أن نتائجها لم تصل بعد. وذكر الأب أن ابنه نقل لمستشفى دبي، لكن الأمر لم يتغير، فقد بقي طفلي يعاني من ضيق التنفس، وصعوبة شديدة في الرضاعة لافتاً الى أن الأطباء أجروا له جراحة قسطرة في الرقبة، ليتلقى الغذاء، عبر أنابيب طبية، متصلة بجهازه الغذائي.
ويحمل الأب تقريراً طبياً موقعاً من رئيس قسم الأطفال في مستشفى البراحة، الدكتور حمزة نصري، يفيد بأن الرضيع يعاني حالة ولادية نادرة، لا يوجد لها علاج في المستشفى، مضيفاً أنه مصاب بمرض معقد، يسبب تدهوراً مستمراً لحالته الصحية، والتحليل المنتظر من الخارج، قد لا يأتينا بالتشخيص أو إمكان العلاج.
ولأن الأب يعمل موظفا براتب 12 ألف درهم شهرياً، فهو غير قادر على السفر بابنه للبحث عن علاج له في الخارج، مطالباً القطاعات الصحية، بنقل رضيعه لمستشفيات خارج الدولة، قادرة على تشخيص مرضه، وعلاجه، في أسرع وقت قبل أن يلحق بشقيقته المتوفاة.