منذ أن بدأ الانجليزي ديفيد بيكهام حياته كلاعب محترف منذ 18 سنة وهو يتصدر الصفحات الأولى لوسائل الإعلام، ولطالما دار الحديث عنه في كل مكان . ولكن يبدو أنه سيبتعد قليلاً في الأشهر المقبلة بسبب إصابته في وتر أخيل، والتي تعرض لها في المباراة التي فاز فيها ناديه إيه سي ميلانو 1/صفر على كييفو منذ حوالي أسبوع . حكمت عليه تلك الإصابة بعدم المشاركة في كأس العالم 2010 وعكرت صفو النجم الإنجليزي وعشاق كرة القدم الذين كانوا يمنون النفس برؤيته في ملاعب جنوب أفريقيا . ويا لسخرية القدر، لقد جاءت هذه الإصابة في الوقت الذي كان فيه نجم مانشستر يونايتد وريال مدريد السابق معاراً للنادي الإيطالي ويأمل في أن يثبت جدارته ولياقته أمام فابيو كابيلو قبيل الحدث الكروي الأكبر هذا العام .
كان أول من علق على الإصابة هو ليوناردو مدرب إيه سي ميلانو، فقال بكل أسى: “كلنا نشعر بالحزن لإصابة بيكهام، فهو رجل طيب بحق . لقد كان إحراز الهدف المتأخر الذي قلص الفارق بيننا وبين متصدر البطولة إلى نقطة واحدة أمراً رائعاً، ولكننا لا نستطيع أن نحتفل بذلك . وقد أخبرني بالفعل عندما غادر أرض الملعب أنها إصابة خطيرة . فعندما يتمزق الوتر ين( الاداره : لا تغلط ) كل شيء وتأخذ العضلة في الارتفاع . لقد شعرت بحزن بالغ لما أصابه” . وكان رد فعل زميله في الفريق إجناسيو أباتي مماثلاً لرد فعل المدرب البرازيلي، حيث قال: “بيكهام ليس في حالة جيدة . ورؤيته يعاني هكذا شيء فظيع، لقد كانت صدمة قوية للفريق بأكمله” .
وسارع إيطالي آخر لمواساة بيكهام وإظهار دعمه له، هو فابيو كابيلو مدربه السابق في ريال مدريد ومدرب إنجلترا الحالي، فعبر عن أسفه بقوله: “أنا حزين للغاية لتعرض بيكهام لهذه الإصابة . إنه لاعب محترف عظيم وبذل جهداً كبيراً ليستعد لكأس العالم، لذلك سيكون ضياع فرصة المشاركة فيه بمثابة ضربة قوية . لقد تحدثت معه لأشجعه ولكننا أكدنا على أننا نريده أن يرافقنا إلى جنوب إفريقيا” . ورحَّب جاريث باري، زميل بيكهام في خط وسط المنتخب الإنجليزي بدعوة كابيلو، لأنه يرى أن حضور بيكهام من شأنه أن يمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة في كأس العالم، حيث يقول لاعب خط وسط مانشستر سيتي: “لقد ساعدني عندما كنت بعيداً عن جو المباريات . إنه عندما يتحدث معك يمنحك المزيد من التشجيع . وهو يعرف الطريقة الصحيحة للتحدث مع الناس، والوقت المناسب للتحدث معهم . لقد لعبت مع ديفيد في فرق كثيرة، وأعرفه جيداً . وهو رجل تحلو مصاحبته” .
ويؤمن جاري نيفيل، زميل بيكهام السابق في مانشستر يونايتد وأفضل أصدقائه في عالم كرة القدم، بأن بيكهام سيعود إلى الملاعب في أحسن حال، فهو يؤكد: “لقد فعل الكثير والكثير ليشارك في كأس العالم هذا العام وشارك مع المنتخب الإنجليزي في كل مباريات التصفيات . إنه أمر يصعب تصوره، لأن اللاعب يلعب طوال حياته لكي يشارك في بطولات كأس العالم، وهذه البطولات لا تأتي إلا مرة واحدة كل أربع سنوات، ثم يجد نفسه محروماً من ذلك . أعتقد أن الجميع يشعرون به، ولكني بحكم معرفتي به ليس لدي شك في أنه سيعيد تأهيل نفسه بأسلوب محترف، وسيبذل كل ما في وسعه، وأنا متأكد من أنه سيعود للعب كرة القدم بأعلى مستوى في غضون أشهر قليلة” .
إلا أن أسطورة فريقي إنجلترا والشياطين الحمر السابق السير بوبي تشارلتون لا يبدي هذه الثقة: “قد تكون هذه هي نهاية مسيرته . إنني آمل من كل قلبي ألا يحدث هذا، ولكنه أمر وارد . لابد أن أمله قد خاب الآن لأنه لن يحظى بفرصة أخرى للعب في كأس العالم . ولكن ديفيد رجل بمعنى الكلمة ولا أحد يعرف ما سيحدث . قد يعود ويبدأ اللعب من جديد، ولكنه يعاني إصابة خطيرة ولا أحد يستطيع أن يعرف ما سيترتب على ذلك . لقد انتهت مسيرتي الكروية كلاعب دولي على أرض الملعب في المباراة التي خسرت فيها إنجلترا أمام ألمانيا الغربية في كأس العالم عام ،1970 ولكن نهاية ديفيد جاءت مختلفة وأنا على يقين من أنه سيتألم كثيراً لذلك لو كانت هذه الإصابة تعني نهاية مشواره مع المنتخب الإنجليزي” .
ولم يقتصر الاهتمام بأمر بيكهام على اللاعبين والمدربين فحسب، حيث أعرب رئيس الفيفا جوزيف سيب بلاتر عن أسفه لما حدث قائلاً إن الإصابة “قد تحول دون خوضك لبطولة كأس العالم للمرة الرابعة، وهو ما كان ليكون رقماً قياسياً بالنسبة للاعب إنجليزي، وعلى وجه الخصوص بسبب الألم البدني الذي لابد أنك تعانيه الآن” . وأكد رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون في رسالته أن بيكهام سفير فوق العادة لكرة القدم الإنجليزية وتمنى له الشفاء والعودة، في حين كتبت الشاعرة الكبيرة كارول آن دافي قصيدة بعنوان “أخيل” عن هذه المحنة التي ألمت باللاعب .
وقالت دافي: “إنه يكاد في شخصه أن يكون علماً أسطورياً من أعلام الثقافة الشعبية . فأمثال بيكهام في حياتهم العامة يمثلون قصصاً نحذو حذوها . والنقطة الأساسية للأساطير الإغريقية هي الجمع بين النصر والمأساة . إنه يتميز كثيراً بملامحه الإنسانية، وما يثير الاهتمام حقاً في تحويل الأشخاص العاديين الذين يتمتعون بموهبة خاصة إلى أبطال هو رؤية الجانب الإنساني لديهم . وكانت أقسى صورة هي تلك التي ظهر فيها غير قادر على المشي ويصرخ بجوار أرض الملعب . إنه أمر يجعلك ت( الاداره : لا تغلط ) ر في عجز أموال العالم كلها والطائرات الخاصة عن فعل أي شيء في ذلك الموقف . لقد كانت لحظة مؤثرة للغاية” .
ولكن ماذا عن بيكهام نفسه؟ لقد تحدث كدأبه دائماً بدبلوماسيته المعهودة: “أود أن أنتهز هذه الفرصة لأشكر كل من ساندني، فدعمهم هذا يعني الكثير بالنسبة لي . لقد نجحت العملية الجراحية وأود أن أشكر الدكتور أورافا وكل الطاقم الطبي الذي اعتنى بي أثناء فترة إقامتي في فنلندا . إنني متفائل وأركز الآن على العمل من أجل استعادة لياقتي خلال الشهور القادمة” .
كان أول من علق على الإصابة هو ليوناردو مدرب إيه سي ميلانو، فقال بكل أسى: “كلنا نشعر بالحزن لإصابة بيكهام، فهو رجل طيب بحق . لقد كان إحراز الهدف المتأخر الذي قلص الفارق بيننا وبين متصدر البطولة إلى نقطة واحدة أمراً رائعاً، ولكننا لا نستطيع أن نحتفل بذلك . وقد أخبرني بالفعل عندما غادر أرض الملعب أنها إصابة خطيرة . فعندما يتمزق الوتر ين( الاداره : لا تغلط ) كل شيء وتأخذ العضلة في الارتفاع . لقد شعرت بحزن بالغ لما أصابه” . وكان رد فعل زميله في الفريق إجناسيو أباتي مماثلاً لرد فعل المدرب البرازيلي، حيث قال: “بيكهام ليس في حالة جيدة . ورؤيته يعاني هكذا شيء فظيع، لقد كانت صدمة قوية للفريق بأكمله” .
وسارع إيطالي آخر لمواساة بيكهام وإظهار دعمه له، هو فابيو كابيلو مدربه السابق في ريال مدريد ومدرب إنجلترا الحالي، فعبر عن أسفه بقوله: “أنا حزين للغاية لتعرض بيكهام لهذه الإصابة . إنه لاعب محترف عظيم وبذل جهداً كبيراً ليستعد لكأس العالم، لذلك سيكون ضياع فرصة المشاركة فيه بمثابة ضربة قوية . لقد تحدثت معه لأشجعه ولكننا أكدنا على أننا نريده أن يرافقنا إلى جنوب إفريقيا” . ورحَّب جاريث باري، زميل بيكهام في خط وسط المنتخب الإنجليزي بدعوة كابيلو، لأنه يرى أن حضور بيكهام من شأنه أن يمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة في كأس العالم، حيث يقول لاعب خط وسط مانشستر سيتي: “لقد ساعدني عندما كنت بعيداً عن جو المباريات . إنه عندما يتحدث معك يمنحك المزيد من التشجيع . وهو يعرف الطريقة الصحيحة للتحدث مع الناس، والوقت المناسب للتحدث معهم . لقد لعبت مع ديفيد في فرق كثيرة، وأعرفه جيداً . وهو رجل تحلو مصاحبته” .
ويؤمن جاري نيفيل، زميل بيكهام السابق في مانشستر يونايتد وأفضل أصدقائه في عالم كرة القدم، بأن بيكهام سيعود إلى الملاعب في أحسن حال، فهو يؤكد: “لقد فعل الكثير والكثير ليشارك في كأس العالم هذا العام وشارك مع المنتخب الإنجليزي في كل مباريات التصفيات . إنه أمر يصعب تصوره، لأن اللاعب يلعب طوال حياته لكي يشارك في بطولات كأس العالم، وهذه البطولات لا تأتي إلا مرة واحدة كل أربع سنوات، ثم يجد نفسه محروماً من ذلك . أعتقد أن الجميع يشعرون به، ولكني بحكم معرفتي به ليس لدي شك في أنه سيعيد تأهيل نفسه بأسلوب محترف، وسيبذل كل ما في وسعه، وأنا متأكد من أنه سيعود للعب كرة القدم بأعلى مستوى في غضون أشهر قليلة” .
إلا أن أسطورة فريقي إنجلترا والشياطين الحمر السابق السير بوبي تشارلتون لا يبدي هذه الثقة: “قد تكون هذه هي نهاية مسيرته . إنني آمل من كل قلبي ألا يحدث هذا، ولكنه أمر وارد . لابد أن أمله قد خاب الآن لأنه لن يحظى بفرصة أخرى للعب في كأس العالم . ولكن ديفيد رجل بمعنى الكلمة ولا أحد يعرف ما سيحدث . قد يعود ويبدأ اللعب من جديد، ولكنه يعاني إصابة خطيرة ولا أحد يستطيع أن يعرف ما سيترتب على ذلك . لقد انتهت مسيرتي الكروية كلاعب دولي على أرض الملعب في المباراة التي خسرت فيها إنجلترا أمام ألمانيا الغربية في كأس العالم عام ،1970 ولكن نهاية ديفيد جاءت مختلفة وأنا على يقين من أنه سيتألم كثيراً لذلك لو كانت هذه الإصابة تعني نهاية مشواره مع المنتخب الإنجليزي” .
ولم يقتصر الاهتمام بأمر بيكهام على اللاعبين والمدربين فحسب، حيث أعرب رئيس الفيفا جوزيف سيب بلاتر عن أسفه لما حدث قائلاً إن الإصابة “قد تحول دون خوضك لبطولة كأس العالم للمرة الرابعة، وهو ما كان ليكون رقماً قياسياً بالنسبة للاعب إنجليزي، وعلى وجه الخصوص بسبب الألم البدني الذي لابد أنك تعانيه الآن” . وأكد رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون في رسالته أن بيكهام سفير فوق العادة لكرة القدم الإنجليزية وتمنى له الشفاء والعودة، في حين كتبت الشاعرة الكبيرة كارول آن دافي قصيدة بعنوان “أخيل” عن هذه المحنة التي ألمت باللاعب .
وقالت دافي: “إنه يكاد في شخصه أن يكون علماً أسطورياً من أعلام الثقافة الشعبية . فأمثال بيكهام في حياتهم العامة يمثلون قصصاً نحذو حذوها . والنقطة الأساسية للأساطير الإغريقية هي الجمع بين النصر والمأساة . إنه يتميز كثيراً بملامحه الإنسانية، وما يثير الاهتمام حقاً في تحويل الأشخاص العاديين الذين يتمتعون بموهبة خاصة إلى أبطال هو رؤية الجانب الإنساني لديهم . وكانت أقسى صورة هي تلك التي ظهر فيها غير قادر على المشي ويصرخ بجوار أرض الملعب . إنه أمر يجعلك ت( الاداره : لا تغلط ) ر في عجز أموال العالم كلها والطائرات الخاصة عن فعل أي شيء في ذلك الموقف . لقد كانت لحظة مؤثرة للغاية” .
ولكن ماذا عن بيكهام نفسه؟ لقد تحدث كدأبه دائماً بدبلوماسيته المعهودة: “أود أن أنتهز هذه الفرصة لأشكر كل من ساندني، فدعمهم هذا يعني الكثير بالنسبة لي . لقد نجحت العملية الجراحية وأود أن أشكر الدكتور أورافا وكل الطاقم الطبي الذي اعتنى بي أثناء فترة إقامتي في فنلندا . إنني متفائل وأركز الآن على العمل من أجل استعادة لياقتي خلال الشهور القادمة” .