تتحضر العاصمة الإماراتية أبوظبي حاليا لإطلاق فاعليات معرض الخليج لسياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات GIBTM 2010 في دورته الرابعة الذي ينطلق يوم الاثنين الموافق 29 مارس (آذار)، ويستمر لغاية يوم 31 من الشهر نفسه، ويفتح المعرض أمام المشاركين الذي يزيد عددهم على 250 عارضا، وأمام الزوار القادمين من الإمارات أو خارجها فرصة حقيقية للتعرف على ما تزخر به أبوظبي ودولة الإمارات من فرص للاستثمار السياحي، إضافة إلى الاستفادة من إجراء اللقاءات وتحقيق الأعمال وخلق فرص حقيقية لاستثمارات جديدة، ويقدم المعرض أيضا كل الوسائل التي تساعد الزائر على الاستفادة من زيارته بحيث يقوم فريق متخصص بتقديم المساعدة في تنظيم اللقاءات والمحاضرات..
وفي مقابلة أجرتها «الشرق الأوسط» مع غراهام بارنيت، مدير تنظيم المعرض، استهلتها بسؤال عن التوقعات الكبيرة المعلقة على معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات لعام 2010، سواء من ناحية عدد اللقاءات التجارية القياسي أو الحضور غير المسبوق، رد بارنيت بأن جميع الأمور تشير إلى أن المعرض هذا العام سوف يقدم الأشياء المتوقعة من جانب العارضين والمشترين والزائرين، حيث يمثل فرصة للتركيز على الأنشطة التجارية وتحصيل المعرفة الحرفية على مدار ثلاثة أيام. ولأنه يبقى على بدء فاعليات المعرض أقل من شهر، فإنه من المبكر جدا التنبؤ بالأعداد، ولكننا واثقون من أننا نقدم للعام الرابع فاعلية تلعب دورا مهما في دفع العقول على التركيز على المزايا التي ستعود إلى المنطقة من سوق السفر التجاري وسوق الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والفعاليات.
وعن النمو المحتمل لمنطقة الشرق الأوسط من ناحية الاجتماعات والحوافز بالمقارنة مع باقي مناطق في العالم قال بارنيت إنه لا يزال النمو المحتمل في مراحله الأولى، ولا شك أن الاجتماعات سوف تتطور وتنمو خلال الأعوام القليلة المقبلة. وتعد هذه المنطقة مكانا مثاليا بين الشرق والغرب. وعلى ضوء مراكز الخطوط الجوية المتطورة سريعا وزيادة طاقة استضافة اجتماعات وحوافز وفعاليات، تصبح المنطقة يوما بعد آخر هي الخيار الأول للمشترين والمخططين.
وردا على سؤال حول مقدار الأهمية بالنسبة إلى المنطقة أن يتم تعزيز دورها في ما يتعلق بصياغة مستقبل قطاع الاجتماعات والحوافز والآثار الإيجابية التي يمكن أن يعود بها ذلك على المنطقة بالنسبة إلى الاقتصاد ووضوح الرؤية، قال بارنيت إن هذا الشيء مهم جدا، مضيفا أنه السبب الذي يقف وراء اهتمام المنطقة بتعزيز دورها في الوقت الذي تعترف فيه بأهمية هذه الصناعة بالنسبة إلى الاقتصاد والرؤية المتزايدة في ما تقدمه. وتركز المؤسسات، مثل هيئة «أبوظبي للسياحة»، من خلال مبادرة ميزة أبوظبي، اهتماما كبيرا على قطاع السياحة التجارية وقطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والفعاليات في الوقت الذي تعترف فيه بالأشياء المحتمل أن تقدمها هذه القطاعات لتمثل ركيزة نمو مهمة للمستهدفات الاقتصادية والاجتماعية وتلك المرتبطة بالموارد البشرية والبنية التحتية على المدى الطويل داخل أبوظبي.
وعن الدول المشاركة هذا العام ومقدار دور ومشاركة المنطقة العربية في المعرض يقول بارنيت إن المعارض على غرار معرض «جي آي بي تي إم» هذا، لا تزال في أول المشوار في منطقة الخليج العربي، إلا أن الإقبال على المعرض المتزايد هو خير دليل على تغير النظرة العامة لمعارض السياحة، فيشارك في المعرض القادم أكثر من 250 مشتركا من مختلف الدول العربية والأجنبية، ويوجد تمثيل إقليمي قوي في المعرض. ومن بين الجهات العارضة، «هيئة أبوظبي للسياحة»، و«الهيئة المصرية لتنشيط السياحة»، و«هيئة الإنماء التجاري والسياحي» بالشارقة، وشركة «الاتحاد للطيران»، وحكومة دبي، ووزارة السياحة العمانية، ومجموعة فنادق «إنتركونتننتال» ومجموعة «الجميرا» و«الهيئة القطرية للسياحة والمعارض» وفنادق «ياس» و«روتانا». ومن بين العارضين الجدد في المعرض، منطقة كيب وينلاندز ودراغونفلاي وتركيا وهيئة السياحة ببكين وإندونيسيا.
وبالنسبة إلى برنامج المعرض والفكرة الرئيسية لهذا العام، رد بارنيت بأن الفكرة الجوهرية التي يتبناها المعرض هي عرض أفضل الفرص التجارية وأفضل المعرفة الحرفية داخل القطاع. وأضاف: «في إطار أسبوع صناعة الاجتماعات الخليجي، سوف نقدم برنامجا تعريفيا شاملا مقسما من ثلاث أ( الاداره : لا تغلط ) ار مميزة: يوم تخطيط الفعالية في يوم الاثنين 29 مارس، ويوم أبحاث الصناعة الكبرى في الثلاثاء 30 مارس، ويوم اتجاهات الصناعة الأربعاء 31 مارس». وتابع بارنيت بأنه سوف يتضمن يوم تخطيط الفعالية أربعة اجتماعات: الأول يعقده غرهام كرين، الرئيس التنفيذي لـ«ورلد إفينتس»، ويتناول التخطيط وتنفيذ السياسات التي تتناول المسؤولية الاجتماعية للشركات. وسيتناول علي آل سالوم، رئيس «إمبراس آرابيا»، الاعتبارات الثقافية المهمة عند التخطيط لفعاليات داخل الشرق الأوسط. وسيلقى أدريان بيل، مؤسس «أكشن إمباكت»، نظرة على مستقبل صناعة الفعاليات الخاصة. ويختتم اليوم بجلسة نقاش.
ويستهل يوم صناعة الأبحاث الكبرى عرضا لتقرير اتجاهات الشرق الأوسط. وتتبعه نظرة يلقيها سين ماهوني، رئيس «سيت 2010» على المناخ الحالي للفعاليات التحفيزية. ويقدم الجلسة الثالثة ديدلر سكاليت، المسؤول الأول عن التنمية، النتائج المهمة من فيوتشر ووتش 2010. وفي الجلسة النهائية، سيكون جميع العارضين على منصة واحدة لدراسة ما تعنيه نتائج الأبحاث بالنسبة إلى مستقبل الصناعة.
وعلاوة على ذلك، فإن في اليوم الذي يسبق افتتاح معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات، أي يوم الأحد الموافق 28 مارس، سيعقد مؤتمر على مدار اليوم ينظمه معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات و«هيئة أبوظبي للسياحة» و«إم بي آي» و«اتحادات الاجتماعات والمؤتمرات الدولية».
فمهمة القائمين على المعرض هي الالتزام التام وتوفير أفضل قدر من المعرفة الحرفية لصناعة الاجتماعات الخليجية، ويعد ذلك شيئا جوهريا لتطوير الفعالية. وخلال الأيام الثلاثة لمعرض سياحة الحوافز والمؤتمرات، ستعقد اجتماعات تتناول رأس المال البشري والتنمية الحرفية وتسويق المقاصد السياحية والتقنية وإدارات الاجتماعات والاتجاهات المستقبلية. وكما أشرت من قبل ستتناول الأيام الثلاثة الفعاليات والأبحاث والاتجاهات مع شركاء في الصناعة مثل «إم بي آي» و«سيت» و«اتحاد الاجتماعات والمؤتمرات الدولية»، بالإضافة إلى «هيئة أبوظبي للسياحة».
المشاركة وزيارة المعرض مهمة جدا، بحسب بارنيت، فهذا هو العام الرابع للمعرض، وقد تمكن إثبات موقعه في عالم صناعة السفر، التي تعد من أسرع القطاعات نموا داخل الخليج والشرق الأوسط. ويقدم معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات منتدى الأنشطة التجارية والتعليم الحرفي والربط الشبكي لمن يحتاج إلى تنظيم وتخطيط اجتماعاتهم ومؤتمراتهم وحوافزهم وفعالياتهم. ويمثل فرصة للاجتماع مع المؤسسات السياحية الدولية وشركات إدارة الرحلات ومراكز المؤتمرات والخطوط الجوية وشركات إدارة الفعالية ومقدمي التقنية، جميع هؤلاء تحت سقف واحد. وعلاوة على ذلك، يجتمع اللاعبون البارزون في القطاع للنقاش وتناول القضايا المهمة الآنية، مع تقديم نصائح عملية بخصوص تطوير الأنشطة التجارية. ويقول بارنيت إن سوق السفر العالمي وسياحة الأعمال والمؤتمرات آخذة في التوسع في هذه الأيام، فهناك من يتساءل عن سبب اختيار شركة أميركية ما (على سبيل المثال) لمدينة أبوظبي أو دبي أو أي مدينة شرق أوسطية أخرى، لعقد مؤتمر ما، والرد هنا بسيط، فالشركات تتبع مبدأ رحلات عمل ممزوجة بالراحة والاستجمام، فتسعى الشركات إلى خلق رحلات تبقى في الذاكرة، لذا يقع الخيار في أيامنا هذه على مدن عديدة بمنطقة الشرق الأوسط، لأنها تملك المقومات التي تساعد على تقديم التسهيلات اللازمة لعقد المؤتمرات وفي الوقت نفسه تتمتع بأفضل أنواع الخدمات الفندقية وفيها أرقى الفنادق العالمية، وغالبا ما تكون زيارتها ذكرى لا تنسى