1/1
تظاهر مئات الفلسطينيين أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة، أمس، للمطالبة بتدخل دولي لوقف سرقة “إسرائيل” للمياه الفلسطينية، وردد المتظاهرون هتافات تندد بمواصلة “إسرائيل” التحكم بمصادر المياه و”سرقتها” على مدار العقود الستة الماضية، بينما حمل آخرون زجاجات بلاستيكية وجالونا فارغة للتعبير عن سخطهم من شح المياه جراء السرقات “الاسرائيلية” .
وتزامنت التظاهرة التي دعا إليها اتحاد لجان العمل الزراعي الذي ينشط في قطاع غزة، مع ذكرى يوم المياه العالمي .
وقال سعد زيادة مسؤول اللجان الزراعية حول واقع المياه في القطاع إن الاحتلال مستمر منذ عقود في سلب المياه الفلسطينية، مضيفاً “اليوم نحتفل بطريقتنا الخاصة في إحياء اليوم العالمي للمياه، نتحدث عن معاناتنا التي نعيشها على امتداد الوطن جراء الممارسات “الاسرائيلية” المتواصلة” .
وقال مجدي ياغي، عضو مجلس الإدارة في الاتحاد، إن الاحتلال انتهج منذ عام 48 سياسة سرقة المياه وحرمان الإنسان الفلسطيني منها .
من جانبها طالبت منظمة العفو الدولية سلطات الاحتلال بوضع حد للممارسات التمييزية ضد الفلسطينيين التي تنتهك حقهم في الحصول على امدادات كافية من المياه، والسماح لهم بالحصول على احتياجاتهم منها .
وقالت المنظمة في تقرير أمس، لمناسبة اليوم العالمي للمياه إن الكثير من الفلسطينيين المقيمين في الضفة يواجهون عقبات “إسرائيلية” خطيرة ومستمرة في الوصول إلى المياه، وأضافت أن “إسرائيل” تفرض نظاماً معقداً من التصاريح التي يتعين على الفلسطينيين الحصول عليها من الجيش “الاسرائيلي” .
وأشارت إلى أن أكثر من 40 عاماً من الاحتلال على حصول الفلسطينيين على المياه “حالت دون تطوير البنية التحتية ومرافق المياه في الضفة في حين يواجه الفلسطينيون في غزة مشكلات جمة تتمثل في أن ما يصل إلى 95% من المياه غير صالحة للاستهلاك البشري، كما أن الحصار المفروض على القطاع يمنع دخول المواد التي تعد ضرورية للحفاظ على المياه وشبكة الصرف الصحي” . (د .ب .أ)، (يو، بي، آي)